للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمى أصحابها: "المهاجرين"، فهذه الهجرة التي ينال بها ذاك الفضل وتلك المزية، انقطعت بفتح مكة، ولا ينالها أحد بعدُ وإن وجبت عليه الهجرة وهاجر.

وفي "المسند" (١) (١/ ١٩٢): "ثنا الحَكَم بن نافع ثنا إسماعيل بن عيَّاش عن ضَمْضم بن زُرعة عن شُريح بن عُبيد يردُّه إلى مالك بن يُخامِر عن ابن السَّعدي: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا تنقطع الهجرة ما دام العدوُّ يقاتل". فقال معاوية، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو بن العاص: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنّ الهجرة خَصْلتان: إحداهما: أن تهجر السيئات، والأخرى: أن تهاجر إلى الله ورسوله. ولا تنقطع الهجرةُ ما تُقُبِّلت التوبةُ، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طُبِع على كلِّ قلبٍ بما فيه، وكُفِيَ الناسُ العملَ".

[*٢٢]- حسان بن فائد (٢):

تفرَّد عنه أبو إسحاق السبيعي. م (٣).


(١) رقم (١٦٧١).
(٢) له ترجمة في "تاريخ البخاري": (٣/ ٣٠)، و"الجرح والتعديل": (٣/ ٢٣٣)، و"الثقات": (٤/ ١٦٣)، و"الإصابة": (٢/ ١٧٢)، و"تهذيب التهذيب": (٢/ ٢٥١ - ٢٥٢). وقال: "خ. حسان بن فائد العبسي الكوفي، عن عمر بن الخطاب. روى عنه أبو إسحاق السبيعي.

قال أبو حاتم: شيخ، وقال البخاري: يُعد في الكوفيين. وأخرج في تفسير النساء [٦/ ٤٥]: قال عمر: الجبت السحر ... وذكره ابن حبان في ثقات التابعين".
(٣) "المنفردات والوحدان" (ص ١٣٧).