للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

راجع تمام التعليق (١).

وراجع (٢/ ١/٤٠): حنظلة بن خويلد. سمع


(١) وتمامه تعليق المؤلف: «وخالفه شعبة فقال: عن العوام عن رجل من بني شيبان عن حنظلة بن سويد عن عبد الله بن عمرو، والأسودُ عنزي كما تقدم في ترجمته، وكذلك ذكره ابن أبي حاتم وغيره. والشيبانى والعنزي لا يجتمعان إلا تأويلا كأن يكون شيبانيًّا ونزل في عنزة فنُسب إليهم، ولعل هذا أقرب من التعدد بأن يقال: إن للعوام شيخين، وهذان الاحتمالان أرجح من الحكم بالغلط، وأما حنظلة فيمكن ان يكون خويلد أباه وسويد جده أو عكس ذلك، فنسب إلى أبيه تارة وإلى جده أخرى، وهذا أقرب من التعدد، والتعدد أقرب من الغلط والله أعلم.
ولم يذكر ابنُ أبي حاتم حنظلة بن خويلد الراوى عن عبد الله بن عمرو، وإنما ذكر حنظلة بن خويلد الآتى بعد أربع تراجم ولم يذكر فيها ما يدل على أنهما عنده واحد، اللهم إلا أنه ذكر في ترجمة الأسود بن مسعود أنه روى عن حنظلة بن خويلد فقد يقال: إن هذا مع اقتصاره على حنظلة بن خويلد واحد يشعر بأن حنظلة بن خويلد الذى ذكره هو شيخ الأسود عنده، والذى يظهر لي أن هذا كان محتملا فقط عند ابن أبي حاتم ولو ترجح عنده لنبّه على ذلك في الترجمة التى ذكرها، كأن يذكر روايته عن عبد الله بن عمرو أو رواية الأسود عنه، على أن عادته في مثل هذا أن يصرح فيقول: «جعله البخاري اسمين فسمعت أبي يقول: هما واحد» أو نحو ذلك.
بقي أنه روى عن يعقوب بن إسحاق عن عثمان بن سعيد قال: «سألت يحيى بن معين عن حنظلة بن خويلد فقال ثقة». وفي التهذيب (٣/ ٥٩): «حنظلة بن خويلد العنزي روى عن عبد الله بن عمرو وعنه الأسود بن مسعود ... قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة، وسماه شعبة في روايته حنظلة بن سويد». وإذ لم يتبين أن حنظلة بن خويلد الذي ذكره ابنُ أبي حاتم ويأتي بعد أربع تراجم هو هذا الراوي عن عبد الله بن عمرو وعنه الأسود بن مسعود فلا يُدرى أيهما وثقه ابن معين، نعم قال ابن أبي حاتم في ترجمة الأسود: «انا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إليّ، ثنا عثمان بن سعيد قال: سألت يحيى بن معين فقلت: الأسود بن مسعود؟ فقال ثقة». فهذا قد يُشعر بأن حنظلة بن خويلد الذى ذكر عثمان أنه سأل ابن معين فوثقه هو شيخ =