للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووجدت له في مسند ابن عباس من «مسند أحمد» (١/ ٢١٤ - () ٣٧٤) أحاديث:

١ - (ص ٢١٥) (١) عن ابن عباس قال: «قُبِض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن خمس وستين».

وقد أخرج مسلم (٢) عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس مثله، وذكره البخاري في «التاريخ الصغير» (ص: ١٦) (٣) ثم قال: «ولا يتابَع عليه، وكان شعبة يتكلم في عمار».

أقول: وقد ثبت من رواية عمرو بن دينار، وأبي حمزة الضُّبَعي، وعكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين.

وحكى الحافظ في «الفتح» (٤) أن بعضهم جمع بين القولين بأن من قال: «خمس وستون» جبر الكسر، قال: «وفيه نظر؛ لأنه يخرج منه أربع وستون فقط، وقل من تنبه لذلك».

أقول: في رواية عن عمار، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقام بمكة خمس عشرة سنة (٥)، وفي رواية غيره: ثلاث عشرة. فيمكن


(١) (١٨٤٦).
(٢) (٢٣٥٣). وهو عند أحمد (١٩٤٥، ٣٣٨٠) أيضًا.
(٣) وهو المطبوع الآن باسم التاريخ الأوسط: (١/ ٣٣٨ - ط مكتبة الرشد).
(٤) (٨/ ١٥١).
(٥) (٢٣٩٩، ٢٦٤٠). ولفظه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقام بمكة خمس عشرة سنة، ثمان سنين أو سبعًا يرى الضوء ويسمع الصوت، وثمانيًا أو سبعًا يوحى إليه، وأقام بالمدينة عشرًا».