للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن يكون التجوز في هذا.

وقد قيل: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولد في رمضان، وأنزل عليه في رمضان. فإذا صح ذلك فهذه أربعون سنة كوامل، ثم بقي صلى الله عليه وآله وسلم أواخر سنة البعثة، وثلاث عشرة سنة كاملة، وأوائل سنة الهجرة. فإذا ألغي الكسران قيل: ثلاث عشرة، وإذا جبر كل منهما فعُدَّ سنةً كاملة، فتلك خمس عشرة.

وعلى هذا، يكون عمره صلى الله عليه وآله وسلم الحقيقي ثلاث (١) وستين سنة ونحو ستة أشهر. فتدبر.

وبالجملة، فمن وثّق يوسف نظَرَ في هذا الحديث إلى موافقة عمار له، والله أعلم.

٢ - (ص ٢٣٧) (٢) عن ابن عباس قال: لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأة: هنيئًا لك الجنة ... فذكر نحو حديث أم العلاء الذي في «الصحيحين» (٣)، وزاد: «فلما ماتت زينب (وقال في رواية: رقية) ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الحقي بسلفنا الصالح الخَيْر عثمان بن مظعون، فبكت النساء، فجعل عمر يضربهنّ بسوطه (٤)، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده وقال:


(١) كذا، والوجه: «ثلاثًا».
(٢) (٢١٢٧ و ٣١٠٣).
(٣) البخاري (١٢٤٣)، ولم أجده في مسلم.
(٤) في الأصل: (بسطوطه).