للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي وقاص حدثني مالك بن حمزة عن أبيه عن أبي أسيد الساعدي البدري قال: لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العباس، فقال: «لا ترم من منزلك غدًا أنت وبنوك».

وحدثنا القاضي أبو أحمد ثنا الحسن بن علي بن زياد ثنا عبد الرحمن ابن يحيى الهاشمي المدني ثنا عبد الله بن عثمان عن جده أبي أُمّة (١) ــ واسمه مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي ــ قال: شهدت جدي يحدث قال: «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: لا تبرح أنت وبنوك غدًا ... فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليكم، كيف أصبحتم؟ قالوا: بخير بحمد الله، بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله. قال: تقاربوا ... فلما أمكنوه اشتمل عليهم بملاءته، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: اللهم هذا العباس عمي، وهؤلاء أهل بيتي، استرهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه، فأمنت أسكفة الباب، وحوائط البيت: آمين آمين آمين، ثلاثًا».

وذكره السيوطي في «الخصائص الكبرى» (٢/ ٧٧) قال: أخرج البيهقي وأبو نعيم عن أبي أسيد الساعدي .. فذكره مختصرًا، ثم قال: وأخرج أبو نعيم عن عبد الله بن الغسيل قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر بالعباس فقال: يا عم، اتبعني ببنيك ... فذكره بنحوه.

وفي «الإصابة»: عبد الله بن الغسيل ذكره ابن منده وقال: إنه مجهول، يعدّ في بادية البصرة. وأورد له من طريق غريبة عن عامر بن [عبد] الأسود العَبْقسي (٢) عن عبد الله بن الغسيل قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر بالعباس، فقال: يا عم ... فذكره، ثم قال: وجوَّز ابن الأثير أن يكون هو عبد الله بن


(١) الأصل: «أمية» وفوقها خط. وتصحيح السند من «الدلائل» ومصادر الترجمة.
(٢) نسبة إلى: عبد القيس.