للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ربما خالف.

وذكره ابن عديّ في «الكامل» (١)، وأورد له عدة مناكير من روايته عن ابن لهيعة.

وروى أحمد وغيره عنه، عن الليث، عن أبي قَبِيل، عن أبي ميسرة مولى العباس، عن العباس قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فقال: انظر، هل ترى في السماء من نجم (٢)؟ قال: قلت: نعم. قال: ما ترى؟ قال: قلت: أرى الثُّرَيا، قال: أما إنه يلي هذه الأمة بعددها من صُلبك، اثنين في فتنة. «مسند» (٣) (١/ ٢٠٩).

قال أبو حاتم: لم يروه إلا عُبيد.

وقال البخاري: لا يتابع في حديثه هذا. (يعني عن العباس).

وقال الذهبي في «الميزان»: «هذا باطل».

وتعقَّبه ابن حجر بقوله: «لم أر من سبق المؤلف إلى الحُكْم على هذا الحديث بالبطلان».

ثم نقل عن ابن أبي حاتم أن أباه كان يستحسن هذا الحديث ويُسَرُّ به.

قال: واعتمد البيهقي في «الدلائل» (٤) عليه، وقد أخرجه الحاكم في


(١) (٥/ ٣٥٠).
(٢) في الميزان ولسانه: «شيء»، و «المسند» ومصادر أخرى كما هنا.
(٣) رقم (١٧٨٦)، وأخرجه الحاكم (٣/ ٣٢٦)، والخطيب في «تاريخه»: (١١/ ٩٥)، وابن عدي في «الكامل»: (٥/ ٣٥٠).
(٤) (٦/ ٥١٨).