للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألفاظه اختلافٌ، واللفظ الذي ذكرناه لمسلمٍ في صحيحه عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه (١).

وفي مسند أحمد وسنن أبي داود وغيرها عن عرباض بن سارية رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مُوَدّع فأوصنا، فقال: «أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كان عبدًا حبشيًّا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديِّين، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة» (٢).


(١) صحيح مسلمٍ، كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة، ٧/ ١٨٤، ح ٢٥٣٣. [المؤلف]
(٢) مسند أحمد ٤/ ١٢٦. سنن أبي داود، كتاب السنَّة، بابٌ في لزوم السنَّة، ٢/ ١٦٥، ح ٤٦٠٧. سنن ابن ماجه، كتاب السنَّة (المقدِّمة)، باب اتِّباع سنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين، ١/ ١٠ - ١١، ح ٤٢ - ٤٤. سنن الدارميّ، (المقدِّمة)، باب اتِّباع السنَّة، ١/ ٤٤، ح ٩٦. جامع الترمذيّ، كتاب العلم، باب الأخذ بالسنَّة واجتناب البدع، ٢/ ١١٣، ح ٢٦٧٦، وقال: «حسنٌ صحيحٌ». والحاكم في المستدرك، كتاب العلم، «عليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء الراشدين»، ١/ ٩٤ - ٩٨، من طرقٍ، قال في بعضها: «صحيحٌ ليس له علَّةٌ»، وقال في بعضها: «صحيحٌ على شرطهما جميعًا، ولا أعرف له علَّةً»، وأقرَّه الذهبيّ. وقد صحَّحه ابن حِبَّان أيضًا (الإحسان)، في (المقدَّمة)، باب الاعتصام بالسنَّة ... ، ١/ ١٧٨، ح ٥. [المؤلف]