للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمرو بن دينار عن جابر قال: «كان معاذ يُصلِّي مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ثم يأتي قومَه فيُصلِّي بهم».

وكذلك أخرجه أبو عوانة في «صحيحه» (٢/ ١٥٧) من طريق أبي معمر وعبد الوارث عن أيوب عن عمرو، ومن طريق سليمان بن حرب ومسدد ومحمد بن أبي بكر المقدَّمي كلهم عن حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو.

وقال مسلم في «الصحيح» (١): حدثنا قُتيبة بن سعيد وأبو الربيع الزهراني، قال أبو الربيع: ثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن عمروبن دينار عن جابر بن عبد الله قال: «كان معاذ يُصلِّي مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - العشاءَ، ثم يأتي مسجدَ قومه فيُصلِّي بهم»

قال النووي في «شرح مسلم» (٢): «قال أبو مسعود الدمشقي: قتيبة يقول في حديثه: عن حماد عن عمرو، ولم يذكر فيه أيوب، فكان ينبغي لمسلم أن يبينه، وكأنه أهمله لكونه جعل الرواية مَسُوقةً عن أبي الربيع وحده».

أقول: هذا العذر غير كافٍ، بل لابدَّ أن يزاد فيه أحد أمرين:

إما أن يكون مسلم استثبت قتيبة لما قال حماد عن عمرو، فقال: الناس يروونه عن حماد عن أيوب عن عمرو، فقال قتيبة: نعم هو كذلك، ولكن مسلمًا لم يطمئن كل الاطمئنان إلى هذا لشبهة التلقين. وأشار إلى ذلك بجعله السياق لأبي الربيع.


(١) رقم (٤٦٥/ ١٨١).
(٢) (٤/ ١٨٣).