للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي «الفتح» (١) أيضًا: عن ابن إسحاق وابن سعد وابن حبان أنها كانت قبل الخندق وقريظة، وأن أبا معشر يجزم بأنها كانت بعد الخندق وقريظة، وذهب البخاري إلى أنها كانت بعد خيبر، واحتج على ذلك بما صح عن أبي موسى الأشعري أنه شهد ذات الرقاع، مع أن أبا موسى إنما جاء بعد أيام خيبر (٢)، وبما رواه عبد الله بن يزيد المقرئ عن حَيْوة وابن لَهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن مروان أنه سأل أبا هريرة: هل صلَّى مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صلاة الخوف؟ فقال أبو هريرة: نعم، في غزوة نجد.

علَّق البخاري طرفًا منه (٣) وأخرجه أبو داود في «السنن» (٤)، وذكر أبو داود عقبه (٥) بسند فيه مقال: عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة قال: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى نجد، حتى إذا كنا بذات الرقاع ... ». وأبو هريرة إنما جاء أيام خيبر.

وحكى الحافظ في «الفتح» (٦) عن البيهقي وغيره: أنهم ذهبوا إلى أنها غزوتان، أطلق على كل منهما ذات الرقاع.


(١) (٧/ ٤١٧). وانظر «سيرة ابن هشام» (٢/ ٢٠٣) و «الطبقات» (٢/ ٦١) و «الثقات» (١/ ٢٥٧).
(٢) انظر صحيح البخاري مع «الفتح» (٧/ ٤١٦، ٤١٧).
(٣) عقب الحديث (٤١٣٧).
(٤) رقم (١٢٤٠). وأخرجه أيضًا أحمد (٨٢٦٠) والنسائي (٣/ ١٧٣) وابن خزيمة (١٣٦١) وغيرهم.
(٥) رقم (١٢٤١). وأخرجه أيضًا الطحاوي في «معاني الآثار» (١/ ٣١٤) والبيهقي في «السنن الكبرى» (٣/ ٢٦٤).
(٦) (٧/ ٤١٧). وانظر «دلائل النبوة» (٣/ ٣٧٢).