للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية (١): «في عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -».

وفي «الصحيحين» (٢) أيضًا عن سلمة بن الأكوع قال: «كنا نصلِّي مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الجمعة، ثم ننصرف وليس للحيطان ظِلٌّ يُستَظَلُّ به»، هذا لفظ البخاري.

وفي لفظٍ لمسلم: «كُنَّا نُجَمِّعُ معه إذا زالت الشمس، ثم نرجعُ نتتبَّعُ الفَيء».

وفي «صحيح مسلم» (٣) عن جابر: «كُنَّا نصلِّي مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ثم نرجع فنُريحُ نَواضِحَنا». قال حسن ــ يعني أحد الرواة ــ: قلت لجعفرٍ ــ يعني شيخَ حسنٍ ــ: في أيِّ ساعةٍ تلك؟ قال: زوالَ الشمسِ. انتهى.

ثم قال (٤): وحدثني القاسم بن زكريا، نا خالد بن مخلد، ح وثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي نا يحيى بن حسّان، قالا جميعًا: نا سليمان عن جعفر عن أبيه: أنه سأل جابر بن عبد الله: متى كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يُصلِّي الجمعة؟ قال: «كان يُصلِّي، ثم نذهب إلى جِمَالنا فنُرِيحها». زاد عبد الله في حديثه: «حين تزول الشمس». يعني: النواضحَ.

وقد وردت آثار عن عمل الخلفاء الأربعة ومعاوية وابن مسعود وجابر وسعيد بن زيد وسعد بن أبي وقاص، لا يصحّ منها شيءٌ فلا نُطيل بذكرها.


(١) لمسلم.
(٢) البخاري (٤١٦٨) ومسلم (٨٦٠).
(٣) رقم (٨٥٨).
(٤) أي مسلم (٨٥٨/ ٢٩).