للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كُتِب له بقية ليلته" (١).

قال أبو داود: شهدتُه ــ يعني أحمد ــ شهر رمضان يقوم مع إمامه إلا ليلةً لم أحضرها.

وقال إسحاق: قلت لأحمد: الصلاة في الجماعة أحبُّ إليك أم يُصلِّي وحده في قيام شهر رمضان؟ قال: يُعجبني أن يصلّي في الجماعة، يحيي السنة.

وقال إسحاقُ كما قال".

وفي "مختصر كتاب قيام الليل" لمحمد بن نصر المروزي (ص ٩٥): "باب ذكر من اختار الصلاة وحده على القيام مع الناس إذا كان حافظًا للقرآن".

فذكر حديث زيد بن ثابت، ثم قال: "وقال الليث: ما بلغنا أن عمر وعثمان كانا يقومان في رمضان مع الناس في المسجد.

وقال مالك: كان ابن هرمز ــ من القرَّاء ــ ينصرف فيقوم بأهله في بيته، وكان ربيعة ينصرف، وكان القاسم وسالم ينصرفان لا يقومان مع الناس، وقد رأيتُ يحيى بن سعيد يقوم مع الناس، وأنا لا أقوم مع الناس، لا أشك أن قيام الرجل في بيته أفضل من القيام مع الناس، إذا قوي على ذلك، وما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلّا في بيته".


(١) أخرجه أبو داود (١٣٧٥) والترمذي (٨٠٦) والنسائي (٣/ ٢٠٢، ٢٠٣) من حديث أبي ذر، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.