للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم حديث ابن عمر (١) وحديث ابن عباس (٢) رضي الله عنهم في دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - الكعبة.

وفي الأوّل: "ثم خرج فصلّى في وجه الكعبة ركعتين".

وفي الثاني: "فلمّا خرج ركع ركعتين في قُبُلِ الكعبة، وقال: "هذه القبلة".

والقدوم الذي ذكره ابن عمر في حديثه الأول كان في عمرة؛ لأنّ ابن عمر أجاب به السائل عن العمرة، وأُراها عمرة القضية.

وفي "المسند" (ج ٤ ص ٣٥٥) (٣) من حديث ابن أبي أوفى: "اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فطاف بالبيت، وطفنا معه، وصلى خلف المقام وصلينا معه ... ".

وسنده بغاية الصحة. وقد أخرجه البخاري مختصرًا في "باب عمرة القضية" من المغازي (٤).

وذكر ابن حجر (٥) هناك مَنْ صرّح فيه بقوله: "في عمرة القضية"، وسياقه واضحٌ في ذلك.

ولفظ "وجه الكعبة" ورد في عدة أخبارٍ تقدّمت.

وفي "القِرَى" (ص ٣١٥) عن ابن عمر: "البيت كلُّه قبلة، قبلته وجهه".


(١) رقم (٣٩٧).
(٢) رقم (٣٩٨).
(٣) رقم (١٩١٣١).
(٤) رقم (٤٢٥٥).
(٥) في "الفتح" (٧/ ٥٠٩).