للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن الفضيل بن عياضٍ قال: لو خيرت بين أن أعيش كلبًا أو أموت كلبًا ولا أرى القيامة لاخترت أن أعيش كلبًا أو أموت كلبًا ولا أرى القيامة (١).

وعنه قال: أخذت على يد سفيان بن عيينة في هذا الوادي، فقلت: إن كنت تظن أنه بقي على وجه الأرض شر مني ومنك؛ فبئس ما تظن (٢).

[٨١ د] وعن بشرٍ الحافي أنه قال: شهرني ربي في الدنيا فليته لا يفضحني في القيامة، ما أقبح بمثلي يُظَنُّ بي ظنٌّ وأنا على خلافه، إنما ينبغي لي أن يكون أكثر ما يُظَنُّ بي أني أكره الموت، وما يكره الموت إلا مريب، ولولا أني مريب لأيِّ شيء أكره الموت (٣).

وعنه: لقيه سكران وجعل يقبِّله ويقول: يا سيّدي، فلما ولّى تغرغرت عينا بشر بالدموع، وقال: رجل أحبَّ رجلًا على خيرٍ توهَّمه، لعلَّ المحبّ قد نجا، والمحبوب لا يدري ما حاله (٤).

وعنه قال: ربما رفعت يدي في الدعاء فأردُّها أو قال: فأستلها، أقول: إنما يعمل هذا من كان له عنده وجه (٥).


(١) انظر: حلية الأولياء ٨/ ٨٤، صفة الصفوة ٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩.
(٢) انظر: حلية الأولياء ٨/ ١٠١، صفة الصفوة ٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠. ونحوه في تاريخ دمشق ٤٨/ ٤١٨.
(٣) انظر: طبقات الصوفية ص ٥٠، صفة الصفوة ٢/ ٣٢٦.
(٤) انظر: تاريخ دمشق ١٠/ ٢٠٣ - ٢٠٤، صفة الصفوة ٢/ ٣٢٧.
(٥) انظر: صفة الصفوة ٢/ ٣٣٠.