للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال (١) أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتجُّ به.

وذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء.

وقال ابن معين: ما به بأس (٢).

وحاصل القول فيه أنه صدوق يهم ويخطئ ويأتي بالمناكير، ولا سيما في التشيع، فإنه كان غاليًا فيه. ومثل هذا يتوقف عما انفرد به، ويُرَدُّ ما انفرد به مما فيه تهمة تأييدٍ لمذهبه. وقد تفرد بهذا الحديث كما ذكره الذهبي (٣)، وكذا الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح (٤).

وفي هذا الحديث تهمة تأييد مذهب غلاة الرافضة في الاتحاد والحلول، وإن لم يُنْقَلْ مثل ذلك عن خالد. وقد أُسْنِدت إلى هذا الحديث بدع وضلالات تصطكُّ منها المسامع، والله المستعان.

وفي سنده أيضًا شريك بن عبد الله بن أبي نمر، وحاصل كلامهم فيه أنه صدوق يخطئ (٥). وقال الحافظ في الفتح بعد أن نقل كلام الذهبي والكلام في شريك: «ولكنْ للحديث طرق أخرى يدلُّ مجموعُها على أن له أصلًا» (٦).


(١) من قوله: «وقال أبو حاتم» إلى قوله: «والله الموفِّق» ملحق.
(٢) انظر هذه الأقوال في تهذيب التهذيب ٣/ ١١٧ - ١١٨.
(٣) ميزان الاعتدال ١/ ٦٤٠ - ٦٤١.
(٤) هدي الساري: ٤٠٠.
(٥) وهو ما قاله ابن حجر في التقريب ص ٢٦٦.
(٦) فتح الباري ١١/ ٢٧٠. [المؤلف]