للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الأصل كما قال ابن معين: صدوق وليس بحجَّة. وقال أبو بكر البزَّار في كتاب "السنن": ليس ممن يلزم بزيادته حجة؛ لاتفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظًا، وأنه قد روى أحاديث عن الأعمش وغيره لم يتابع عليها (١).

ولكن قد تابع أبا خالد محمدُ بن سعد الأنصاري الأشهلي عند النسائي (٢)، والأشهلي ثقة.

وتابعه أيضًا إسماعيل بن أبان ــ هو الغنوي ــ عند البيهقي (٣). ولكن إسماعيل متفق على تركه؛ رماه ابن معين وابن حبان بوضع الحديث، وقال أحمد: روى أحاديث موضوعة، وقال أبو داود: كان كذَّابًا (٤).

وتابعه أبو سعد محمد بن ميسَّر الصاغاني عند الدارقطني (٥)، وقال: ضعيف.

فالعمدة على متابعة الأنصاري.

وقد روى البيهقي (٦) عن الحاكم عن الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول في حديث ابن عجلان "إذا قرأ فأنصتوا": ليس بشيءٍ.

وعن أحمد بن محمد بن الحارث عن أبي الشيخ عن ابن أبي حاتم


(١) "تهذيب التهذيب" (٤/ ١٨١، ١٨٢).
(٢) (٢/ ١٤٢).
(٣) في "السنن الكبرى" (٢/ ١٥٦).
(٤) "تهذيب التهذيب" (١/ ٢٧١).
(٥) في "السنن" (١/ ٣٣٠).
(٦) في "السنن الكبرى" (٢/ ١٥٦، ١٥٧).