للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومحمد بن مرداس مجهول؛ قاله أبو حاتم، ولا يدفع ذلك ذِكْرُ ابن حبان إياه في "الثقات" كما عرف (١).

وعبد الله بن عيسى (٢)؛ قال أبو زرعة: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن القطان: لا أعلم له موثقًا.

ثم إن الحسن كان يروي بالمعاني؛ كما قاله هشيم عن ابن عون؛ فلا يبعد أن لا يكون تثبت عنده تلك الزيادة بذلك اللفظ، ولكنه فهم من القصة ذلك المعنى؛ كما فهمه منها كثيرون؛ فلما روى بالمعنى جاءت تلك العبارة، والله أعلم.

وفي "المسند" (٣): عن عبد العزيز بن أبي بكرة أن أبا بكرة جاء والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - راكعٌ، فسمع النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم صوتَ نعلِ أبي بكرة، وهو يُحْضِر يريد أن يدرك الركعة؛ فلما انصرف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: من الساعي، قال أبو بكرة: أنا، قال: "زادك الله حرصًا ولا تَعُدْ".

وفي سنده بشار الخيّاط (٤) ضعَّفه ابن معين، على أنَّ ظاهره الإرسال، والله أعلم.

هذا، ومن قال بأنَّ الركعة تدرك بإدراك الركوع، ويتحمَّل الإمام الفاتحة


(١) انظر "تهذيب التهذيب" (٩/ ٤٣٤) و"الثقات" (٩/ ١٠٧).
(٢) "تهذيب التهذيب" (٥/ ٣٥٣).
(٣) رقم (٢٠٤٣٥).
(٤) هكذا في الطبعة القديمة من "المسند" و"تبصير المنتبه"، وفي الطبعة الجديدة من "المسند" و"تعجيل المنفعة": "الحنَّاط". ولم نجد أحدًا نصَّ على ضبطه.