قال البخاري في «جزء القراءة»: (وقال عمر بن الخطاب: اقرأْ خلف الإمام، قلت: وإن قرأتَ، قال: نعم وإن قرأتُ.
وكذلك قال أبي بن كعب وحذيفة بن اليمان وعبادة رضي الله عنهم.
ويُذكر عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عمرو وأبي سعيد الخدري وعدَّة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
وقال القاسم بن محمد: كان رجال أئمة يقرؤون خلف الإمام.
وقال أبو مريم: سمعت ابن مسعود رضي الله عنه يقرأ خلف الإمام.
وقال أبو وائل عن ابن مسعود: أنصِتْ للإمام.
وقال ابن المبارك: دلَّ أنَّ هذا في الجهر، وإنما يقرأ خلف الإمام فيما سكت الإمام.
وقال الحسن وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وما لا أحصي من التابعين وأهل العلم: إنه يقرأ خلف الإمام وإن جهر.
وكانت عائشة رضي الله عنها تأمر بالقراءة خلف الإمام ...
وقال مجاهد: إذا لم يقرأ خلف الإمام أعاد الصلاة.
وكذلك قال عبد الله بن الزبير ...
وقال ابن خُثَيم: قلت لسعيد بن جبير: أَقرأُ خلف الإمام؟ قال: نعم وإن كنت تسمع قراءته؛ فإنهم قد أحدثوا ما لم يكونوا يصنعونه، إنَّ السلف كان إذا أمَّ أحدهم الناس كبَّر، ثم أنصتَ حتى يظنَّ أنَّ من خلفه قرأ بفاتحة الكتاب، ثم قرأ وأنصتوا.