للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الرحمن! إني أسلفتُ رجلًا سلفًا واشترطتُ عليه أفضلَ مما أسلفتُه، فقال عبد الله بن عمر: «فذلك الربا ... السلف على ثلاثة وجوه: سلفٌ تُسْلِفه تريد به وجهَ الله فلك وجهُ الله، وسلفٌ تُسِلفه تريد به وجهَ صاحبك فلك وجهُ صاحبك، وسلفٌ تُسلِفه لتأخذ خبيثًا بطيب فذلك الربا».

وأخرج البيهقي عن فضالة بن عبيد أنه قال: «كلُّ قرض جرَّ منفعةً فهو وجه [من] وجوه الربا». «السنن» (ج ٥ ص ٣٥٠).

قال ابن حجر في «بلوغ المرام» (١): سنده ضعيف.

وروى الحارث بن أبي أسامة (٢) عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «كل قرض جرَّ منفعةً فهو ربًا».

قال في «بلوغ المرام» (٣): إسناده ساقط.

[ق ٢٤] وقال ابن أبي شيبة (٤): ثنا حفص عن أشعث عن الحكم عن إبراهيم قال: «كل قرضٍ جرَّ منفعة فهو ربًا».

وقد أخرجه محمد بن الحسن في «الآثار» (٥) عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم بلفظ: «كل قرض جرَّ منفعةً فلا خير فيه». قال محمد: وهو قول أبي حنيفة.


(١) (٣/ ٥٣ مع «سبل السلام»).
(٢) كما في «بغية الباحث» (٤٣٦).
(٣) (٣/ ٥٣ مع «السبل»).
(٤) «المصنف» (٦/ ١٨٠).
(٥) برقم (٧٦٠) ط. دار النوادر.