للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القيوم، لا إله سواه، لا معبود سواه، يعني: ولا تعبدوا شيئًا سواه" (١).

وقال في تفسير قول: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ} [النساء: ٨٧]: "المعبود الذي لا تنبغي العبودة [١٦٨] إلا له هو الذي له عبادة كلِّ شيءٍ وطاعة كلِّ طائعٍ" (٢).

وقال في تفسير قول الله سبحانه: {أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى} [الأنعام: ١٩]: "يقول: تشهدون أن معه معبودات غيره من الأوثان والأصنام ... {إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} يقول: إنما هو معبود واحد لا شريك له فيما يستوجب على خلقه من العبادة" (٣).

وفي الكشاف: "والإله من أسماء الأجناس كالرجل والفرس, اسم يقع على كل معبود بحق أو باطل، ثم غلب على المعبود بحق، كما أن النجم اسم كوكب ثم غلب على الثُّرَيَّا، وكذلك السَّنَة على عام القحط ... " (٤).

وفي تفسير البيضاوي: "والإله في أصله لكل معبود ثم غلب على المعبود بالحقِّ، واشتقاقه من أَلَه إلاهة وألوهة وألوهية ــ بمعنى: عَبَد ــ، ومنه: تألَّه واسْتَأْلَه" (٥).

وفي مفردات القرآن للراغب:(إله) جعلوه اسمًا لكل معبوديهم


(١) ٣/ ٤. [المؤلف]
(٢) ٥/ ١١٢. [المؤلف]
(٣) ٧/ ٩٧. [المؤلف]
(٤) ١/ ٥. [المؤلف]
(٥) هامش حواشي الشيخ زاده ١/ ٢٢. [المؤلف]