للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع تصديرها بالمضارع المثبت (١).

(م) الرابعة: التفسيرية نحو: {وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ} [البقرة: ٢١٤].

(ش) فجملة: {مَسَّتْهُمُ} ... الخ مفسِّرة لـ (مَثَل).

وحقيقتُها هي: فَضْلةٌ كاشفةٌ لحقيقة ما تليه، وذهب الشلوبين (٢) إلى أنَّ المفسرة لها محلٌّ بحسب ما تفسِّره (٣). اهـ.

(م) الخامسة: جواب القسم نحو قوله تعالى: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ} [ص: ٨٢].

(ش) ووقع لمكي (٤) وأبي البقاء (٥) وَهَمٌ فيها فأعرباها بما يقتضي أنَّ


(١) في الأصل: (بالمضارع والمثبت) والتصويب من "المغني"، (ص ٥٢١).
(٢) عمر بن محمد الإشبيلي الأزدي أبو علي المعروف بالشلوبين ومعناه بلغة أهل الأندلس: (الأشقر الأبيض) كان إمام عصره في العربية بلا مدافع، وآخر أئمة هذا الشأن بالمشرق والمغرب، وكان ذا معرفة بنقد الشعر وغيره. مات سنة (٦٤٥ هـ). انظر "البغية" (٢/ ٢٢٤).
(٣) راجع "المغني" (ص ٥٢٦)، وشرح قواعد الإعراب للقوجي (ص ٥٠).
(٤) مكي بن أبي طالب القيسي، النحوي المقرئ الإمام المشهور صاحب التصانيف التي منها مشكل إعراب القرآن، توفي سنة (٤٣٧ هـ). انظر "البلغة" (ص ٢٢٥).
(٥) عبد الله بن الحسين أبو البقاء العكبري البغدادي الحنبلي صاحب الإعراب تفقّه بالقاضي أبي يعلى الفراء ولازمه، وقرأ العربية على ابن الخشاب، له مؤلفات كثيرة منها: "إعراب القرآن" و"إعراب الحديث"، و"شرح الفصيح" وغيرها، توفي سنة (٦١٦ هـ). انظر "البغية" للسيوطي (٢/ ٣٨).