للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(م) وفي (إذن) حرف جواب وجزاء.

(ش) هي عند الجمهور حرف وقيل: اسم (١)، والأصل في إذن (إذا كان كذا كان كذا) ثُمَّ حذفت الجملة وعوض التنوين عنها، وعلى القول بالحرفيّة الصَّحيحُ (٢) بَساطَتها لا تركُّبها مِن (إذْ) و (أنْ)، وعلى البساطة الصحيح أنَّها الناصبة لا (أنْ) مضمرة بعدها.

وهي تنصب المضارع بشرط تصديرها، واستقباله، واتصالهما وانفصالهما بالقسم أو بـ (لا) النافية.

وأجاز ابنُ عصفور (٣) الفصل بالظرف، وابنُ بابشاذ (٤) بالنداء والدعاء (٥)،


(١) في الأصل المخطوط. "هي عند الجمهور اسمٌ وقيل حرف" والصواب عكس هذا كما في المغني (ص ٣٠)، والجنى الداني (ص ٣٦٣).
(٢) في المخطوط (والصحيح) بالواو، وكذا التي بعدها (والصحيح أنها ... إلخ). والتصويب من "المغني" (ص ٣٠).
(٣) علي بن مؤمن أبو الحسن ابن عصفور الإشبيلي حامل لواء العربية في زمانه بالأندلس له مؤلفات عديدة منها: الممتع في التصريف، والمقرب، وثلاثة شروح على الجمل. مات سنة (٦٦٣ هـ). انظر "البغية" (٢/ ٢١٠).
(٤) طاهر بن أحمد بن بابشاذ أبو الحسن المصري العراقي الأصل، كان محرر الكتب الصادرة عن ديوان الإنشاء بمصر، وله في النحو مصنفات حسنة منها: ثلاثة شروح على الجمل، ومقدمة سماها (المحتسب). مات سنة (٤٦٩ هـ). راجع "البلغة" (ص ١١٦).
(٥) في المخطوط: "ويا الدعاء"، والتصويب من المغني (ص ٣٢). و"الجنى الداني" (ص ٣٦٢)، إذْ فيهما أنَّ ابن بابشاذ أجاز الفصل بالنداء والدعاء نحو: إذْن ــ يغفر الله لك ــ يُدخلَك الجنة، وأمَّا (يا) الدعاء فلم أجده ألبتة.