للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهشَامٌ (١): الفَصْلَ بمعمول الفِعْل (٢)، والأرجح حينئذٍ عند الكسائي (٣) النصب وعند هشام الرفع. هـ

(م) وفي (إذا): ظرفٌ لزمانٍ مستقبل خافضٌ لشرطه منصوبٌ بجوابه (٤).

وفي (لو): حرفٌ يقتضي امتناعَ ما يَليه، واسْتلزامه لتاليه، وهو خيرٌ مِنْ: "حرف امتناع لامتناع".

وفي (لمّا) في نحو: لما جاءني زيدٌ أكرمته، حرف وُجودٍ لوجود.

(ش) زَعَمَ الفارسي وأبناء مالك والسرَّاج وجنّي وتبعهم جماعةٌ: أنهَّا ظرف، قال ابن مالك: بمعنى (إذْ)، وقالوا: بمعنى (حين)، وقول ابن مالك حَسَنٌ؛ لأنَّها مختصةٌ بالماضي، وبالإضافة إلى الجملة، وردَّ ابن خروف على مدَّعي الاسميّة بنحو: "لمَّا أكرمتني أمسِ أكرمتك اليوم" لأنَّها إذا قُدِّرت ظرفًا كان عَاملُها الجوابَ والواقع في اليوم لا يكون في أمس (٥). هـ.


(١) هشام بن معاوية الضرير أبو عبد الله النحوي الكوفي، أحد أعيان أصحاب الكسائي صنّف "مختصر النحو"، و"الحدود"، و"القياس"، توفي سنة (٢٠٩ هـ). راجع "البغية" (٢/ ٣٢٨).
(٢) وكذا الكسائي يجيزه، وانظر الأقوال في "المغني" (ص ٣٢).
(٣) علي بن حمزة أبو الحسن الأسدي مولاهم الكوفي المعروف بالكسائي، الإمام المعلم المقرئ، أخذ القراءة عن حمزة الزيات، وقرأ النحو على معاذ ثم على الخليل، توفي بطوس سنة (١٨٩ هـ). راجع البلغة (ص ١٥٢).
(٤) في المخطوط: "منصوب لجوابه" والتصويب من قواعد الإعراب لابن هشام (ص ٨).
(٥) راجع "المغني" (ص ٣٦٩).