للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله مسمَّطًا مُخمَّسًا:

ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرمح ذَيلَه ... أقمتُ بعَضْبٍ ذي سفاسق مَيْلَه

فجعْتُ به من ملتقى الحيِّ خَيْلَه ... تركتُ عتاقَ الطير تَحجُلُ حولَه

كأنَّ على سِرْباله نَضْحَ جريالِ (١)

وقوله الآخر:

إنَّ المرءَ في أكثر الأحوال مرتاعْ

ليتَ المرء لم يدخل الدنيا فما ارتاعْ

إنَّ العيشَ عيشُ الصِّبا إذْ ليس عَقْلُ

يَنْهى المرءَ عمَّا إليه المرءُ نزَّاعْ

نَعم قد سُمع المديدُ تامًّا شذوذاً، قال الدماميني (٢) في شرح الخزرجية (٣): أنشد ابن زيدان:


(١) نسب هذه الأبيات لامرئ القيس الجوهري في صحاحه (٣/ ١١٣٤) والأزهري في تهذيبه نقلًا عن الليث كما في (١٢/ ٣٤٨)، وقد أنكر الصاغاني كونها لامرئ القيس في كتابه التكملة (٤/ ١٣٨). وانظر تاج العروس (٥/ ١٦١).
(٢) محمد بن أبي بكر بن عمر بدر الدين الدماميني المالكي ولد سنة (٧٦٣ هـ) بالإسكندرية أديب عالم بالعربية وفنونها فقيه، لازم ابن خلدون، وتصدر لإقراء العربية بالأزهر، توفي بالهند سنة (٨٢٧ هـ) له مصنفات كثيرة منها: شرحه على التسهيل لابن مالك، وشرحه على مغني اللبيب، وشرحه على صحيح البخاري وغيرها.
انظر الضوء اللامع للسخاوي (٧/ ١٨٤).
(٣) راجع العيون الغامزة على خبايا الرامزة للدماميني (ص ١٥٠)، وكلامه ينتهي عند قوله: (كل عزٍّ في الهوى أنت منه في غرر).