للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي اللسان والقاموس قول ثالث ــ أحسبه من حَدَس ابن سيده في المحكم حدسه من البيت بعد تغيير فيه ــ ففي اللسان آخر المادة: "والوعس شجر تعمل منه العيدان التي يضرب بها، قال ابن مقبل:

رهاوية منزع دفّها ترجع في عود وعس مرن

وزاد صاحب القاموس فصدَّر المادة بقوله: "الوعس كالوعد شجر تعمل منه البرابط والأعواد"، فَهِموا أنَّ البيت في وصف مغنيّة، وهذا من عيوب هذه المعاجم المتأخرة تورد المحدوسات في معرض المحققات ولم يذكر ابن دريد في الجمهرة ولا الزمخشري في الأساس أنَّ الوعس شجر، والله أعلم" اهـ.

* وفي (ص ٤٤٩) هامش (١) عند قول الشاعر:

يا ليت شعري وأنا ذو عجة

قال المعلمي: "في النقل: (وأنا) وهو الأصل لكن لا يستقيم الوزن إلا بإبدال الهمزة ألفًا أو حذف الواو، ورواية اللسان: "وأنا ذو غنى"، ثم رأيتُ فيه (ان ن) في الكلام على (أنا) "وقضاعة تمدُّ الأولى: آن قلتُه، قال عدي:

يا ليت شعري آن ذو عجة" اهـ

* وفي (ص ٤٥٠) في قول لبيد:

تضمَّن بيضًا كالإوز ظروفها

قال: "في النقل: (طروفها) بضم الطاء المهملة والفاء، والظاهر بالظاء المعجمة ويجوز ضم الفاء على معنى: "هي ظروفها" وفتحها على البدل أو البيان" اهـ.