للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتاب "أمالي اليزيدي":

* في (ص ٢٢) هامش (٥) عند قوله: "ويُروى القريتين بالنصب والرفع ... إلخ".

قال المعلمي: "كذا في الأصل والصواب "القرنتين" ــ المتقدم آنفًا ــ وإنما أعاده لبيان أنه روي بفتح القاف وضمها، والأوائل يعبرون عن الفتح بالنصب، وعن الضم بالرفع على خلاف اصطلاح المتأخرين" اهـ.

* وفي (ص ٣٦) هامش (٢) عند قول اليزيدي شارحًا قول الشاعر: "حالك غير أسود" قال: "يقول: الدم أحمر إلى السواد، وليس بأسود محض، ويروى حالك اللون أسود" اهـ.

قال المعلمي: "هذا التركيب مثل قولك: "هذا الشيء شديد الحمرة ليس بأحمر، وشديد الصفرة ليس بأصفر وهلمَّ جرًا، وتناقضه ظاهر إذْ معنى الحلكة في اللغة: أشد ما يكون من السواد، كما أن الفقوع أشد ما يكون من الصفرة، فالحالك الشديد السواد ــ فالحالك والقاني والناصع والناضر والفاقع ينعتون بها للتأكيد ــ فيقولون: أسود حالك وأحمر قانيء، وأصفر فاقع، وأخضر ناضر، كما قالوا: أمس الدابر: أي الذاهب الماضي لا يرجع أبدًا، قال في التاج (د ب ر) وهذا من التطوع المشام للتوكيد لأن اليوم إذا قيل فيه أمس فمعلوم أنه دَبَر لكنه أكّد بقوله: الدابر" وهذه الرواية لم يذكرها أبو تمام في حماسته ولا شارحها التبريزي ولا الأصمعيات، ولما ذكرها اليزيدي اضطر إلى تأويلها بما لا وجود له في معاجم اللغة فإنهم لم يفسروا الحالك بأنه الدم أحمر إلى السواد، وإنما فسروه بأنه الشديد السواد كما تقدَّم" اهـ.