قال المعلمي:"وقوله ــ أي الكوثري ــ: "مطلقًا ... " لم أجدها في كتب اللغة والغريب، وراجع مفردات الراغب ليتبيَّنَ لك كثرة الكلمات التي يطلق تفسيرها في كتب اللغة وحقُّها التقييد" اهـ.
* وفي السياق نفسه (ص ٤٠٧) لمَّا أوضح المعلمي تفسير الفهر، وأنَّ الشافعي قال تفسيره باجتهاده وهو مقبول من مثله قال:"وهذا لا يدل على عدم فصاحته، فإنه ليس من شرط الفصيح أن يعرف معاني جميع الألفاظ العربية، فقد كانت تخفى على بعض الصحابة معاني بعض الكلمات من القرآن فيجتهدون، ويقول كلٌّ منهم ما ظنه فيختلفون، ويخطئ بعضهم، وليس ذلك من عدم الفصاحة في شيء، ويتأكَّد هذا إذا كانت الكلمة أصلها من غير لغة العرب كهذه فإنها نبطيّة أو عبرانية، ولا لوم على العربي الفصيح أن يخطئ في معرفة كلمة غير عربية، وقد قال بعض الفصحاء: "لم تدر ما نسج اليرندج بالضحى" فزعم أن اليرندج: ثوب ينسج. وقال آخر: "ولم تذق من البقول الفتسقا" فزعم أن الفستق بقل، ولذلك نظائر معروفة" اهـ.
* وفي مسألة قول الشافعي:"ماء مالح" واعتراض الكوثري عليه يتعرض لها المعلمي بالبحث، وينقل كلام الأئمة ثم يقول:"والحاصل أن قولهم: "ماء مالح" ثابت عن العرب الفصحاء نصًّا وثابت قياسًا، لكن أكثر ما يقولون:(ملح) ولما غلب على ألسنة الناس في عصر الشافعي: مالح، أتى بها الشافعي في كتبه؛ لأنه كان يتحرَّى التقريب إلى أفهام الناس ... إلخ.
* وعند قول الكوثري معترضًا على الشافعي: "ثوب نسوي" قال الكوثري: "لفظةٌ عامية".