للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظهره؛ وعند السِّراط إذا وُضع بين ظهرَي جهنَّم" (١).

هذا، وإن الله جلَّ ذكرُه يقول: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢٦) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧) وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: ٢٦ - ٢٨]، {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (٣٠) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ} [الجاثية: ٣٠ - ٣١].

وفَّقني الله وإياكم لطاعته، ورَزَقَنا حسنَ عبادته.

هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المزمل: ٢٠].


(١) أخرجه أحمد (٢٤٦٩٦)، وأبو داود (٤٧٥٥)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٧٨) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين لولا إرسال فيه بين الحسن وعائشة، على أنه قد صحَّت الروايات أن الحسن كان يدخل وهو صبي منزلَ عائشة رضي الله عنها وأم سلمة".