للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا، وإنَّ أبلغَ واعظٍ بوَصْفِه، وأعظمَ زاجرٍ دافعٍ للنفس والشيطان بإيضاحِه وكشْفِه= كلامٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفِه. والله سبحانه وتعالى يقول: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: ٩٨]. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (٢) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (٣) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [لقمان: ١ - ٥].

وفَّقني الله وإياكم لاتباع رضوانه، وغمرني وإياكم بكامِل عفوِه وغفرانِه، ورزقني وإيَّاكم خيرات برِّه وإحسانه، وأدخلَنا في زمرةِ أحبابه المخصوصين بمنِّه وأمانِه.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفِروه جميعًا، إنَّه هو الغفور الرحيم.