للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من شعبان، فيَغفر لجميع خلقه إلَّا لمشركٍ، أو مُشاحنٍ، أو قاطعِ رحمٍ أو سبيلٍ (١)، أو عاقٍّ لوالدَيه، أو مدمنٍ خمرًا أو قاتلٍ نفسًا" (٢).

وكان يقول: "إن الله عز وجل يطَّلِع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفِرُ الله للمستغفرين، ويرحَمُ المسترحمين، ويؤخِّرُ أهلَ الحقد كما هم" (٣).

وكان يقول: "إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان، فقُومُوا ليلَها، وصُومُوا يومَها" (٤).

أقول قولي هذا.


(١) كذا في الأصل، والصواب: "مُسْبِلٍ".
(٢) ملفق من حديثين أخرجهما البيهقي في "شعب الإيمان": حديث معاذ (٣٥٥٢) ولفظه: "يطَّلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" وإسناده صحيح. وحديث أبي سعيد (٣٥٥٦) وهو حديث طويل، وفيه: " ... بل أتاني جبريل عليه السلام. فقال: هذه الليلة ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب، لا ينظر الله فيها إلى مشرك، ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاقٍّ لوالديه، ولا إلى مدمن خمر". قال البيهقي: هذا إسناد ضعيف. ورُوي من وجه آخر.
(٣) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٥٥٤) من حديث عائشة، وقال: "هذا مرسل جيد، ويحتمل أن يكون العلاء بن الحارث أخذه من مكحول". يعني أنه لم يسمع من عائشة.
(٤) أخرجه ابن ماجه (١٣٨٨) والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٥٤٢) من حديث علي بن أبي طالب، وفي سنده أبو بكر ابن أبي سبرة. قال الحافظ في "التقريب": "رموه بالوضع".