للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان صلَّى الله وسلَّم عليه يقول: "بين الرجل وبين الكفر تركُ الصلاة، فمن تركها فقد كفَر" (١).

وكان صلى الله وسلَّم عليه يقول: "خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظَ على الوضوء إلا مؤمن" (٢).

فإيَّاكم والتساهل بها، ولاسيَّما [صلاة الجمعة] التي (٣) قال تعالى فيها: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٤) [الجمعة: ٩].

وكان عليه الصلاة والسلام يقول: "من ترك ثلاثَ جُمَعٍ تهاونًا طبَعَ الله على قلبه" (٥).


(١) أخرج الجزء الأول مسلم (٨٢) عن جابر بن عبد الله. والجزء الثاني أخرجه الإمام أحمد (٢٢٩٣٧) والترمذي (٢٦٢١) والنسائي (٤٦٣) وابن ماجه (١٠٧٩) من حديث بريدة، ولفظه: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٧٧) من حديث ثوبان. قال البوصيري في "المصباح" (١١٢): "رجاله ثقات أثبات إلا أنه منقطع بين سالم وثوبان فإنه لم يسمع منه بلا خلاف"، لكن له طريق أخرى متصلة أخرجها أبو داود الطيالسي في "مسنده" [١٠٨٩] وأبو يعلى والدارمي في "مسنده" [٦٥٦] وابن حبان في صحيحه [١٠٣٧] من طريق حسان بن عطية أن أبا كبشة حدثه أنه سمع ثوبان.
(٣) في الأصل: "الذي" سهو.
(٤) في الأصل: "إذا دعي ... البيع والتجارة"، وهو سهو.
(٥) أخرجه أبو داود (١٠٥٢) والترمذي (٥٠٠) والنسائي (١٣٦٩) وابن ماجه (١٠٥٤) عن أبي الجعد الضمري. وقال الترمذي: "حديث أبي الجعد حديث حسن".