للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهم [يا مَنْ وسعَت كلَّ] شيءٍ رحمتُه، وحكمتْ على كلِّ شيءٍ قدرتُه، نسألُك أن توفِّقَنا للعمل الصالح والمتجر الرابح، وتَقِيَنا [الفضائح والقبائح و] الجوائح.

إنَّ أبدعَ ما ردَّدتْه الألسنة، وأحقَّ كلامٍ بأن لا يبلَى على توالي الأزمنة= كلامُ الحيِّ القيُّوم الذي لا تأخذه سِنة. [أعوذ] بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (٣٨) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٩) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (٤٠) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (٤١) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (٤٢) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٤٣) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (٤٤) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (٤٥) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (٤٦) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (٤٧) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} [الصافات: ٣٨ - ٤٩].

الحديث: كان - صلى الله عليه وسلم - يقول: " [يقول الله] عز وجل: يا ابنَ آدم ما قمتَ لي بما يجب عليك. تَذَكَّرُ (١) الناسَ لي وتنساني، وتدعوهم إليَّ وتفرُّ منِّي. [خيري إليك نازل، وشرُّك إليَّ صاعد. إن أحبَّ ما تكون إليَّ وأقربَ ما تكون منِّي إذا رضيتَ] بما قسمتُ لك. [وأطِعْني] فيما أمرتُك، ولا تُعْلِمْني [بما يُصلِحك. إنِّي عالمٌ بخَلْقي، أنا أُكرِمُ مَن أكرَمَني، وأُهِينُ مَن هان عليه أمري. ولستُ بناظرٍ في حقِّ عبدي حتى ينظر العبد في حقِّي] " (٢).


(١) كذا ضبط في الأصل.
(٢) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٢٧) عن بكار بن عبد الله بن وهب قال: قرأت في بعض الكتب. فالحديث من الإسرائيليات، ولم أجده مرفوعًا.