(٣٢٤٨) بسند فيه تصريح: "عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود".
الثانية: قال ابن مالك: "وقول ابن مسعود رضي الله عنه: أقرأنيها النبي - صلى الله عليه وسلم - فاه إلى فيَّ"
كذا ورد "قول ابن مسعود" في الطبعات الثلاث: المصرية (١٩١) والعراقية (٢٤٦) والشامية (٢٦٠)، وهذا دليل على أنه أيضًا كذا وقع في أصل ابن مالك.
وعلَّق عليه الشيخ المعلمي:"الصواب: وقول أبي الدرداء. وقد صرَّح به البخاري في تفسير سورة الليل".
وقد جاء الحديث في عدة مواضع في الصحيح، منها موضع الشاهد وهو: كتاب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، باب مناقب عبد الله بن مسعود (٣٧٦١). ولعل ابن مالك أوهمه لفظ العنوان، فلم ينعم النظر، وظن أن قائل هذه العبارة ابن مسعود.
ولفظ الحديث:"عن علقمة: دخلتُ الشام، فصليت ركعتين، فقلت: اللهم يسِّر لي جليسًا، فرأيت شيخًا مقبلًا [هو أبو الدرداء] فلما دنا قلتُ: أرجو أن يكون استجاب الله. قال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة. قال: أفلم يكن فيكم صاحب النعلين ... ؟ كيف قرأ ابن أم عبد "والليل"؟ فقرأت: "والليل إذا يغشى ... " قال [أبو الدرداء]: أقرأنيها النبي - صلى الله عليه وسلم - فاه إلى فيَّ، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردُّونني".
السياق واضح في أن أهل الشام اعترضوا على قراءة ذلك الشيخ، فلما علم أن علقمة من أهل الكوفة سأله عن قراءة ابن مسعود لسورة الليل، فقرأ