للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأذكر هنا ثلاثة نماذج من هذه التصحيحات:

الأول: وهو أول ملاحظة فيها على ما جاء في مقدمة الكتاب: "والنبي من النبوة، وهي الرفعة، فعيل بمعنى مُفعِل، أي المنبئ عن الله بما تسكن إليه العقول الزاكية".

فعلَّق عليه الشيخ: "يظهر أن هنا سقطًا، فإن الذين جعلوه بمعنى "مُفعِل" جعلوه من (ن ب أ). قال الراغب في مادة نبأ: "والنبي لكونه منبئًا بما تسكن إليه النفوس الزكية ... ".

كذا نقل الشيخ من الطبعة التي اعتمد عليها. وكذا في طبعة مكتبة المعارف (ص ١/ ١٧). وفي طبعة حلاق (١/ ٧٨) وضع "والنبي من النبوة وهي الرفعة" بين حاصرتين، وقال في تعليقه: "في النسخة (أ): "والنبي من الأنبياء. والمثبت من (ب) ".

الحقيقة أن ما نسبه إلى النسخة (أ) هو في النسخة (ب)، ثم حرَّفه، والصواب في قراءته: "والنبي من الإنباء". انظر: نسخة صنعاء اللوحة (١١/ب) وبذلك يستقيم كلام الأمير. وفي نسخة جامعة الملك سعود (٢/أ): "والنبي من النبوة، فعيل بمعنى مفعل ... " فالنص المطبوع في طبعة مكتبة المعارف وطبعة حلاق وغيرهما فيه خلل بلا شك. ويمكن إصلاحه بوجوه مختلفة، ولكن ينبغي الرجوع إلى نسخ جيدة من الكتاب. وفي "شرح المغربي" الذي هو أصل "سبل السلام": "والنبي مشتق من الإنباء الذي هو الإخبار ... ويجوز أن يكون النبي مأخوذًا من النبوة بمعنى الرفعة" (ل ٤ /أـ ب).