٥ - (عائشة) أم المؤمنين - رضي اللَّه تعالى عنها - ٥/ ٥ واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين، غير الصحابية، فمدنية. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ، وفيه عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - من المكثرين السبعة. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ عَبدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقِ) العُقَيليّ، أنه (قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ) - رضي اللَّه تعالى عنها - (هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يُصَلِّي، وَهُوَ قَاعِدٌ؟) جملة في محلّ نصب على الحال من الفاعل (قَالَتْ: نَعَمْ) أي كان يصلي قاعدًا (بَعْدَ مَا حَطَمَهُ النَّاسُ) الحَطْم. الكسر، تعني بعد ما ضعف بما حمّله الناس من أثقالهم، يقال: حَطَمَ فلانًا أهله، من باب ضرب: إذا كَبِر فيهم، كأنهم بما حمّلوه من أثقالهم صيّروه شيخًا كبيرًا محطومًا. أفاده في "اللسان". واللَّه تعالى أعلم.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: حديث عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - هذا أخرجه مسلم في "صحيحه" برقم -٧٣٢ - ، وأخرجه المصنف هنا -١٩/ ١٦٥٧ - .. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
١٦٥٨ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, عَنْ مَالِكٍ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ, عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ, عَنْ حَفْصَةَ, قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, صَلَّى فِي سُبْحَتِهِ, قَاعِدًا قَطُّ, حَتَّى كَانَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِعَامٍ, فَكَانَ يُصَلِّي قَاعِدًا, يَقْرَأُ بِالسُّورَةِ, فَيُرَتِّلُهَا, حَتَّى تَكُونَ أَطْوَلَ مِنْ أَطْوَلَ مِنْهَا.
رجال هذا الإسناد: ستة، وقد تقدّموا قريبًا، سوى:
١ - (السائب بن يزيد) الكنديّ صحابي صغير - رضي اللَّه عنه -، تقدم ١٥/ ١٣٩٢.
٢ - (المطّلب بن أبي وَداعة) الحارث بن صَبِرَة بن سُعيد السَّهْميّ المدني، من مسلمة الفتح - رضي اللَّه عنه - ٤٩/ ٩٥٨.
٣ - (حفصة) بن عمر بن الخطّاب، أم المؤمنين - رضي اللَّه تعالى عنهما - ٣٩/ ٥٨٣ واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم