للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠ - (لُبْسِ خَاتَمِ صُفْرٍ)

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "الصُّفْرُ": بضم، فسكون وزان قُفْل، وكسر الصاد لغة: النحاس. قاله فِي "المصباح". والله تعالى أعلم بالصواب.

٥٢٠٨ - (أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مَنْصُورٍ، مِنْ أَهْلِ ثَغْرٍ ثِقَةٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي النَّجِيبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، وَكَانَ فِي يَدِهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَجُبَّةُ حَرِيرٍ، فَأَلْقَاهُمَا، ثُمَّ سَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَيْتُكَ آنِفًا، فَأَعْرَضْتَ عَنِّي؟، فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ فِي يَدِكَ جَمْرَةٌ مِنْ نَارٍ، قَالَ: لَقَدْ جِئْتُ إِذًا بِجَمْرٍ كَثِيرٍ، قَالَ: "إِنَّ مَا جِئْتَ بِهِ لَيْسَ بِأَجْزَأَ عَنَّا، مِنْ حِجَارَةِ الْحَرَّةِ، وَلَكِنَّهُ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"، قَالَ" فَمَاذَا أَتَخَتَّمُ؟ قَالَ: "حَلْقَةً مِنْ حَدِيدٍ، أَوْ وَرِقٍ، أَوْ صُفْرٍ").

رجال هَذَا الإسناد: ستة:

١ - (عليّ بن محمد بن عليّ) بن أبي المضاء المصّيصيّ القاضي، ثقة [١١] ٨٣/ ٢٤١٥ منْ أفراد المصنّف.

٢ - (داود بن منصور) النسائيّ، أبو سليمان الثَّغْريّ، سكن بغداد، ثم ولي قضاء المصيصة، وسكنها، صدوقٌ يَهِم، كرهه أحمد للقضاء [٩].

رَوَى عن الليث، وإبراهيم بن طهمان، وجرير بن حازم، وحماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وقيس بن الربيع، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم. وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو حاتم، وابن أبي المضاء، ويوسف بن سعيد بن مسلم، وغيرهم. قَالَ مهنّا عن أحمد: أعرفه، قلت: كيف هو؟ قَالَ: لا أدري، وكرهه. وَقَالَ النسائيّ: ثقة. وَقَالَ أبو حاتم: صدوقٌ. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمع منه أبي سنة (٢٢٠) وذكره ابن حيان فِي "الثقات وَقَالَ: مات سنة (٢٢٣) وَقَالَ العقيلي: يخالف فِي حديثه. تفرّد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط.

[تنبيه]: قوله: "منْ أهل ثَغْرٍ" -بفتح الثاء المثلّثة، وسكون الغين المعجمة، آخره راء مهملة-: ذكر فِي "القاموس" له معاني، منها: أنه ما يلي دار الحرب، وموضع المخافة فِي فُرُوج البلدان، وبلد قرب كِرْمان بساحل بحر الهند. انتهى. والظاهر أن المعنى الأخير هو المراد هنا. والله تعالى أعلم.