للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٣ - (الاِسْتِعَاذَةِ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: أي التحصن بالله تعالى منْ ضيق محل القيام يوم القيامة، والمراد به أهوال يوم القيامة. قاله فِي "المنهل" ٥/ ١٧٧. والله تعالى أعلم بالصواب.

٥٥٣٧ - (أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ حَدَّثَهُ، وَحَدَّثَنِى أَزْهَرُ بْنُ سَعِيدٍ، يُقَالُ لَهُ الْحَرَازِيُّ، شَامِيٌّ، عَزِيزُ الْحَدِيثِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، بِمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَفْتَتِحُ قِيَامَ اللَّيْلِ، قَالَتْ: سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ، كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيُسَبِّحُ عَشْرًا، وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا، وَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، وَعَافِنِي"، وَيَتَعَوَّذُ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ": هو المذكور فِي الباب الماضي. و"زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ": هو أبو الحسين العكليّ الكوفيّ، صدوقٌ يخطىء فِي حديث الثورىّ [٩]. و"مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ": هو الحمصىّ، قاضي الأندلس، صدوقٌ، له أوهام [٧]. و"أزهر بن سعيد": هو الحرازىّ الحمصىّ، صدوقٌ [٥]. و"عاصم بن حميد": هو السكونيّ الحمصيّ، صدوقٌ، مخضرم [٢].

وقوله: "وحدثني أزهر الخ": هو منْ مقول معاوية بن صالح، والتقدير: أن معاوية ابن صالح حدثه، قائلاً: وحدثني أزهر الخ.

وقوله: "يقال له: الحرازىّ الخ": الظاهر أن هَذَا مدرج منْ كلام المصنّف رحمه الله تعالى، أراد به تعريف أزهر بن سعيد. و"الحرازي" -بفتح الحاء المهملة، وتخفيف الزاي-: نسبة إلى حراز بن عوف بن عدىّ بن مالك بن زيد بن يزيد بن عمرو بن قيس ابن معاوية بن جُشَم، وهو بطن منْ ذي الكلاع، نزل أكثرهم حمص. قاله فِي "اللباب" ١/ ٣٥٢.

وقوله: "عزيز الْحَدِيث": أي قليل الرواية.

والحديث صحيح، وتقدّم فِي "الصلاة" ٩/ ١٦١٧ ومضى شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

***