للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢ - (بَابٌ كَمْ يَخْطُبُ؟)

قال الجامع عفا الله تعالى عنه: "باب" يحتمل أن يكون منوّناً، ويحتمل أن يكون مضافاً إلى جملة "كم يخطب"، و"كم" استفهاميّة، في محل نصب مفعول مقدّم لـ"يخطب"، وحذف تمييزها، أي كم خُطبةً يخطب. والله تعالى أعلم بالصواب.

١٤١٥ - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: جَالَسْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَمَا رَأَيْتُهُ يَخْطُبُ، إِلاَّ قَائِمًا، وَيَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ، فَيَخْطُبُ الْخُطْبَةَ الآخِرَةَ).

رجال هذا الإسناد أربعة:

١ - (علي بن حُجر) المروزي، ثقة حافظ، من صغار [٩] تقدم ١٣/ ١٣.

٢ - (شريك) بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي، صدوق يخطىء كثيراً، تغيّر حفظه منذ ولي القضاء، وكان عادلًا فاضلاً عابداً شديداً على أهل البدع [٨] تقدم ٢٥/ ٢٩.

[تنبيه]: هكذا وقع في النسخة الهندية "شريك"، وهو الذي في "الكبرى"، و"تحفة الأشراف" جـ ٢ ص ١٥٦ ووقع في النسخ المطبوعة "إسرائيل" بدل شريك، وهو تصحيف بلا شكّ, لأن علي بن حُجر ولد سنة (١٥٤) على ما ذكر الباشاني، ومات إسرائيل سنة (١٦٠) أو بعدها، فيبعد جدًّا أن يكون علي بن حجر ممن يروي عنه, لأنه يكون وقت موت إسرائيل ابن ست سنين، أو سبع، وهو مروزي المولد، وإسرائيل كوفي. والله تعالى أعلم.

٣ - (سماك) بن حَرْب، أبو المغيرة الكوفيّ، صدوق، تغيّر بآخره [٤] تقدم ٢/ ٣٢٥.

٤ - (جابر بن سمرة) بن جُنادة الصحابي ابن الصحابي -رضي الله عنهما-، تقدّم ٢٨/ ٨١٦. والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من رباعيات المصنف رحمه الله تعالى، وهو الرابع والثمانون من رباعيات الكتاب، وأن رجاله رجال الصحيح، وأنه مسلسل بالكوفيين غير شيخه، فمروزي. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ) رضي الله تعالى عنهما، أنه (قَالَ: جَالَسْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-) أي عشت