٣١ - (ثَوَابُ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-)
وفي نسخة: "باب" بدل "ثواب".
٣١٥٥ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ عَمْرٍو, قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا, يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ يَوْمَ أُحُدٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ, فَأَيْنَ أَنَا, قَالَ: «فِي الْجَنَّةِ» , فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ فِي يَدِهِ, ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ).
رجال هذا الإسناد: أربعة:
١ - (محمد بن منصور) الْجَوَّاز المكيّ الثقة [١٠] ٢٠/ ٢١. تقدّم قبل ثلاثة أبواب.
٢ - ("سفيان) بن عيينة الإمام الحجة المشهور [٨] ١/ ١، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.
٣ - (عمرو) بن دينار، أبو محمد الأثرم الْجُمَحيّ المكيّ، ثقة ثبت [٤] ١١٢/ ١٥٤.
٤ - (جابر) بن عبد اللَّه - رضي اللَّه تعالى عنهما - المذكور قبل بابين. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من رباعيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو (١٥٧) من رباعيات الكتاب. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخهِ، فإنه من أفراده. (ومنها): أنه مسلسل بالمكيين. (ومنها): أن فيه جابرًا - رضي اللَّه تعالى عنه - أحد المكثرين السبعة، روى (١٥٤٠) من الأحاديث. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ عَمْرٍو) بن دينار، أنه (قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا) ابن عبد اللَّه - رضي اللَّه تعالى عنهما - (يَقُولُ: قَالَ: رَجُلٌ) قال الحافظ -رحمه اللَّه تعالى-: لم أقف على اسمه، وزعم ابن بشكوال أنه عُمير بن الْحُمَام -وهو بضمّ المهملة، وتخفيف الميم- وسبقه إلى ذلك الخطيب، واحتجّ بما أخرجه مسلم من حديث أنس - رضي اللَّه عنه -: "إن عُمير بن الْحُمَام أخرج تمرات، فجعل يأكل منهنّ، ثم قال: لئن حيِيتُ حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، ثم قاتل حتى قُتِل".
قال الحافظ: لكن وقع التصريح في حديث أنس - رضي اللَّه عنه - أن ذلك كان يوم بدر، والقصّة اِلتي في الباب وقع التصريح في حديث جابر أنها كانت يوم أحد، فالذي يظهر أنهما