للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٥٧ - (نَوْعٌ آخَرُ)

١١٢٦ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ -هُوَ ابْنُ مَهْدِيٍّ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي الْمَاجِشُونُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، كَانَ إِذَا سَجَدَ، يَقُولُ: "اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ، وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (عمرو بن علي) الفلاس البصري، ثقة حافظ [١٠] تقدم ٤/ ٤.

٢ - (عبد الرحمن بن مهدي) البصري الإمام الحافظ الحجة [٩] تقدم ٤٢/ ٤٩.

٣ - (عبد العزيز بن أبي سلمة) هو ابن عبد الله، نسب لجده، المدني، نزيل بغداد، ثقة فقيه [٧] تقدم ١٧/ ٨٩٧.

٤ - (الماجشون بن أبي سلمة) هو يوسف بن أبي سلمة المدني، صدوق [٤] تقدم ١٧/ ٨٩٧.

٥ - (عبد الرحمن الأعرج) ابن هرمز المدني، ثقة ثبت فقيه [٣] تقدم ٧/ ٧.

٦ - (عبيد الله بن أبي رافع) المدني مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكاتب علي - رضي الله عنه -، ثقة [٣] تقدم ١٧/ ٨٩٧.

٧ - (علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، تقدم ٧٤/ ٩١.

ولطائف الإسناد تقدمت غير مرة. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سجد يقول: اللَّهم لك سجدت) أي لك، لا لغيرك، ففي تقديم المعمول إفادة الحصر والاختصاص (وبك آمنت) أي بك لا بغيرك صدقت، ففيه ما تقدم قبله (سجد وجهي) أي خضع، وذل، وانقَاد (للذي خلقه) أي أوجده من العدم، وأسبغ عليه النعم