(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان الوعيد لمن أعان أميرًا عَلَى ظلمه. (ومنها): أن هذه الإعانة منْ الكبائر؛ لأنها ترتّب عليه تبرّي النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم منْ فاعلها. (ومنها): فضل الابتعاد عن الأمراء، واتخاذ الحذر منهم؛ لأنه لا يسلم منْ اقترب منهم، إما فِي دينه، إن سكت عَلَى ما هم عليه منْ الفساد والظلم، أو دنياه، إن تكلم فِي ذلك، فالخلاص منهم لا يكون إلا بالبعد عنهم، ولذا كَانَ كثير منْ السلف شديد الحذر منْ غشيانهم، ومجالستهم، خوفًا عَلَى دينهم. (ومنها): إثبات الحوض لنبيّنا محمد صلّى الله تعالى عليه وسلم، وأنه ترده عليه أمته، اللهم اجعلنا منْ الواردين عليه، بمنك، وكرمك، يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين، آمين آمين آمين. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"هارون بن إسحاق": هو الْهَمْدانيّ، أبو القاسم الكوفيّ، صدوقٌ، منْ صغار [١٠] ١٣/ ٣٤٦.
و"محمد بن عبد الوهّاب" القنّاد بالقاف، والنون -أبو يحيى الكوفيّ، ويقال له: السُّكّريّ أيضًا، ثقة عابد [٩].
قَالَ عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة، لا بأس به، وَقَالَ أبو حاتم: ثقة. وَقَالَ الترمذيّ: حدثنا هارون بن إسحاق الهمدانيّ، حدثنا محمد بن عبد الوهّاب الكوفيّ، شيخٌ ثقة. وَقَالَ الحسن بن الربيع البجليّ: حدثنا محمد بن عبد الوهّاب الثقة المسلم.