للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - (بَابُ قِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ)

١٦٠٤ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, عَنْ مَالِكٍ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ, ذَاتَ لَيْلَةٍ وَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ, ثُمَّ صَلَّى مِنَ الْقَابِلَةِ, وَكَثُرَ النَّاسُ, ثُمَّ اجْتَمَعُوا, مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ, أَوِ الرَّابِعَةِ, فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَلَمَّا أَصْبَحَ, قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ, فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ, إِلاَّ أَنِّي خَشِيتُ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ». وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الحديث خمسة كلهم تقدّموا قريبًا، والحديث متفق عليه، وشرحه يعلم من شرح حديث زيد بن ثابت - رضي اللَّه تعالى عنه - الماضي؛ لأنه بمعناه.

أخرجه المصنف هنا -٤/ ١٦٠٤ - وفي "الكبرى" ٥/ ١٢٩٧ - بالإسناد المذكور، وفي ٣٩/ ٢١٣٩ عن زكريا بن يحيى، عن إسحاق، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن يونس الأيلي، عن الزهري به. و ٣٩/ ٢١٩٥ - عن محمد بن خالد، عن بشر بن شُعيب، عن أبيه، عن الزهري به.

وأخرجه (خ) ٢/ ١٣ و ٣/ ٥٨ و ٢/ ٦٢ و ٣/ ٥٨ (م) ٢/ ١٧٧ (د) ١٣٧٣ (مالك في الموطإ) ص ٩١ (أحمد) ٦/ ١٦٩ و ٦/ ١٧٧ و ٦/ ١٨٢ و ٦/ ٢٣٢ (عبد بن حميد) ١٤٦٩ (ابن خزيمة) ١١٢٨ و ٢٢٠٧ و ١١٢٨ واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: "صلى ذات ليلة في المسجد" وفي رواية عمرة عن عائشة، "أنه صلى في حجرته" وليس المراد بها بيته، وإنما المراد الحصير الذي كان يحتجره بالليل في المسجد، فيجعله على باب بيت عائشة - رضي اللَّه عنها -، فيصلي فيه، ويجلس عليه بالنهار.

وقوله: "ثم صلى من القابلة" أي في الليلة المقبلة.

وقوله: "ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة، أو الرابعة" كذا رواه مالك بالشكّ، وفي رواية عقيل، عن ابن شهاب عند البخاري، "فصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا"، ولأحمد من رواية ابن جريج، عن ابن شهاب: "فلما أصبح تحدثوا أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - صلى في المسجد من جوف الليل، فاجتمع أكثر منهم"، زاد يونس: "فخرج النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في الليلة الثانية، فصلوا معه، فأصبح الناس يذكرون ذلك، فأكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج، فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله". وفي رواية معمر، عن ابن شهاب "امتلأ المسجد حتى غُصّ بأهله". أفاده في "الفتح".