للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (الْحَلِفُ بِعِزَّةِ اللَّهِ تَعَالَى)

٣٧٩٠ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ, أَرْسَلَ جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِلَى الْجَنَّةِ، فَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْهَا, وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا, فَنَظَرَ إِلَيْهَا, فَرَجَعَ، فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا, فَأَمَرَ بِهَا, فَحُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ, فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَيْهَا, فَانْظُرْ إِلَيْهَا, وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا, فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ قَدْ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ, لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ, قَالَ: اذْهَبْ, فَانْظُرْ إِلَى النَّارِ, وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا, فَنَظَرَ إِلَيْهَا, فَإِذَا هِيَ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَرَجَعَ, فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ, لَا يَدْخُلُهَا أَحَدٌ, فَأَمَرَ بِهَا, فَحُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، فَقَالَ: ارْجِعْ, فَانْظُرْ إِلَيْهَا, فَنَظَرَ إِلَيْهَا, فَإِذَا هِيَ ,قَدْ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، فَرَجَعَ, وَقَالَ: وَعِزَّتِكَ, لَقَدْ خَشِيتُ, أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ, إِلَّا دَخَلَهَا").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (إسحاق بن إبراهيم) الحنظليّ المروزيّ المعروف بابن راهويه، ثقة ثبت فقيه [١٠] ٢/ ٢.

٢ - (الفضل بن موسى) السِّينانيّ، أبو بو عبد اللَّه المروزيّ، ثقة ثبت، ربما أغرب، من كبار [٩] ٨٣/ ١٠٠.

٣ - (محمد بن عمرو) بن علقمة بن وقّاص الليثيّ المدنيّ، صدوقٌ، له أوهام [٦] ١٦/ ١٧.

٤ - (أبوسلمة) بن عبد الرحمن بن عوف المدنيّ الفقيه [٣] ١/ ١.

٥ - (أبو هريرة) - رضي اللَّه تعالى عنه - ١/ ١. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، وشيخ شيخه، فمروزيان. (ومنها): أن فيه أبا سلمة من الفقهاء السبعة على بعض الأقوال، وفيه أبو هريرة - رضي اللَّه عنه - من المكثرين السبعة. واللَّه تعالى أعلم.