ويأمرهم بفعل ما هو منْ وظيفتهم. وقيل: لعِظَم قدرها، وشرفها. وقيل: لأن منْ أتى فيها بالطاعات، صار ذا قدر. وقيل: لأن الطاعات فيها لها قدرٌ زائد. قاله فِي "عمدة القاري" ١/ ٢٥٨. والله تعالى أعلم بالصواب.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهمَ رجال الصحيح، وكلهم تقدّموا غير مرّة. و"أبو الأشعث": هو أحمد بن المقدام العِجليّ البصريّ، صدوقٌ [١٠]. و"خالد بن الحارث": هو الْهُجيميّ البصريّ الثقة الثبت. و"هشام": هو ابن أبي عبد الله/ سَنْبَر الدستوائيّ الثقة الثبت البصريّ.
والحديث متَّفقٌ عليه، وتقدّم فِي "كتاب الصيام" ٤٠/ ٢٢٠٦ - وسبق شرحه، وبيان مسائله هناك. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
…
٢٣ - (الزَّكَاةُ)
أي باب ذكر الْحَدِيث الدال عَلَى كون الزكاة منْ الإسلام.