انتهى (١). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، واليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
٣٩ - كَفَنُ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -
أي هذا باب ذكر الأحاديث الدّالّة على عدد كفن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، ونوعه.
١٨٩٧ - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ, قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: "كُفِّنَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ, سُحُولِيَّةٍ بِيضٍ".
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (إسحاق) ابن راهويه الإمام الثبت الحجة [١٠] ٢/ ٢.
٢ - (عبد الرزّاق) بن همّام الصنعاني، ثقة حافظ مصنف تغير آخرًا [٩] ٦١/ ٧٧.
٣ - (معمر) بن راشد الصنعاني، ثقة ثبت [٧] ١٠/ ١٠.
٤ - (الزهري) محمد بن مسلم الإمام الثبت الحجة [٤] ١/ ١.
٥ - (عروة) بن الزبير المدني الفقيه الثبت [٣] ٤٠/ ٤٤.
٦ - (عائشة) أم المؤمنين - رضي اللَّه عنه - ٥/ ٥. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعيّ، ورواية الراوي عن خالته، وفيه أحد الفقهاء السبعة، وهو عروة، وفيه عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - من المكثرين السبعة روت (٢٢١٠) أحاديث. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ عَائِشَةَ) - رضي اللَّه عنه - أنها (قَالَتْ: "كُفِّنَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -) ببناء الفعل للمفعول، "والنبي" نائب فاعله (فِي ثَلَاَثةِ أَثوَابٍ) زاد في "طبقات ابن سعد": "إزار، ورداء، ولفافة" (سُحُولِيَّةٍ) وفي نسخة: "أثوابِ سَحُوليّ" بدون هاء، وعليه تكون "أثواب" مضافة إلى
(١) - "الأوسط" ج ٥ ص ٣٦٠ - ٣٦١.