للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٢ - (الاِسْتِعَاذَةِ بِرِضَاءِ اللَّهِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعَالَى)

٥٥٣٦ - (أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: طَلَبْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي فِرَاشِي، فَلَمْ أُصِبْهُ، فَضَرَبْتُ بِيَدِي عَلَى رَأْسِ الْفِرَاشِ، فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ، يَقُولُ: "أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ".

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ": هو الحافظَ الجوزجانيّ. و"الْعَلَاءُ بْنُ هِلَالٍ": هو أبو محمد الرقّيّ، فيه لينٌ [٩]. و"عُبَيْدُ اللهِ": هو ابن عمرو الرقيّ، ثقة فقيه ربما وهم [٨]. و"زَيْد": هو ابن أبي أُنيسة الجزرىّ، كوفيّ الأصل، ثم سكن الرُّها، ثقه، له أفراد [٦]. و"عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ": هو الجمليّ الكوفيّ، ثقة عابد، رمي بالإرجاء [٥]. و"الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ": هو القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودىّ الكوفيّ، ثقة عابد [٤].

وقولها: "عَلَى أخمص قدميه": يقال: خمِصت القدم خَمَصًا، منْ باب تعب: ارتفعت عن الأرض، فلم تمسّها، فالرجل أخمصُ، والمرأة خَمْصاء، والجمع خُمْصٌ، مثلُ أحمر، وحمراء، وحُمْر؛ لأنه صفة، فإن جمعت القدم نفسها قلت: الأخامص، مثلُ الأفضل والأفاضل؛ إجراء له مُجرى الأسماء، فإن لم يكن بالقدم خَمَصٌ، فهي رَحَّاء براء، وحاء مشدّدة مهملتين، وبالمد. قاله فِي "المصباح".

والحديث أخرجه مسلم وَقَدْ تقدّم فِي "الطهارة" ١٢٠/ ١٦٩ و"الصلاة" ١٣٧/ ١١٠٠ ومضى شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

***