أي هذا باب ذكر الحديث الدال على مشروعية التيمم للجنب.
والجُنُبُ:-بضمتين- يطلق على الذكر والأنثى والمفرد، والتثنية، والجمع، وربما طابق على قلة، فيقال: أجْنَابٌ، وجُنُوب، ونساء جُنُبات. قاله في المصباح.
وقال العلامة ابن منظور رحمه الله: والجنابة: المَنيُّ، وفي التنزيل العزيز:{وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}[المائدة: آية ٦] وقد أجنبَ الرجل، وجَنُبَ أيضا -بالضم- وجَنبَ -يعني بالكسر- وتَجَنَّبَ، وقال ابن بَرِّيّ: المعروف عند أهل اللغة: أجْنَبَ، وجَنِبَ -بكسر النون- وأجْنَبَ أكثر من جَنِبَ.
وقال الأزهري: إنما قيل له: جُنُب لأنه نُهي أن يقرب مواضع الصلاة ما لم يتطهر، فتَجَنَّبها، وأجْنَبَ عنها، أي تَنَّحى عنها، وقيل: لمُجانبته الناسَ ما لم يَغْتَسل.
والرجل جُنُب من الجنابة، وكذلك الاثنان، والجمع، والمؤنث، كما يقال: رجل رضًا، وقوم رضًا، وإنما هو على تأويل ذوي جُنُب، فالمصدر يقوم مقام ما أضيف إليه. ومن العرب من يُثَنِّي، ويجمع، ويجعل المصدر بمنزلة اسم الفاعل.
وحكى الجوهري: أجْنَبَ، وجنُب -بالضم- وقالوا: جُنُبان، وأجناب، وجُنُبُون، وجُنُبَات، قال سيبويه: كُسرَ على أفعال، كما كُسِّرَ بَطَل عليه، حين قالوا: أبْطَال، كما اتفقا في الاسم عليه -يعني نحو جَبَل، وأجْبَال، وطُنُب وأطْناب، ولم يقولوا: جُنُبَة (١).