(منها): أنه من سداسيات المصنف رحمه الله تعالى، وأن رجاله كلهم ثقات نبلاء، ومن رجال الجماعة، غير شيخه عبيد الله، فأخرج له الشيخان، والمصنف، فقط (ومنها) أن شيخه عبيد الله، سرخسي، ثم نيسابوري، وشيخه عمرو بن علي، وابن مهدي، ويحيى القطان، وشعبة بصريون، والباقون كوفيون (ومنها): أن شيخه عمرا أحد مشايخ الأئمة الستة الذين يروون عنهم بلا واسطة، وتقدموا غير مرة (ومنها): أن فيه كتابة (ح) إشارة إلى الانتقال من سند إلى سند آخر، وقد تقدم أنها مختصرة، إما من "صح"، أو من "الحديث"، أو من "التحويل"، أو من "حاجز"، أقوال (ومنها): أن فائدة الإسناد الثاني تصريح سفيان، وشعبة بالتحديث عن عمرو بن مرة، لأنه كان في الإسناد الأول بالعنعنة (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعي. وشرح الحديث يعلم مما تقدم. والله تعالى أعلم.
[قال الجامع عفا الله تعالى عنه]: حديث البراء بن عازب - رضي الله عنهما - هذا أخرجه المصنف رحمه الله تعالى هنا -١١٩/ ١٠٧٦ - وفي "الكبرى" ٢٧/ ٦٦٣ - بالسند المذكور.
وأخرجه مسلم، في "الصلاة" عن محمَّد بن المثنى، ومحمد بن بشار، كلاهما عن غندر، عن شعبة- وعن محمَّد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن سفيان- كلاهما عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عنه. وأخرجه (د) فيه عن أبي الوليد الطيالسي- ومسلم بن إبراهيم- وحفص بن عمر الحوضي- وعن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه- أربعتهم عن شعبة به. وأخرجه (ت) فيه عن قتيبة، ومحمد بن المثنى، كلاهما عن غندر به. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٢٠ - (بَابُ اللَّعْنِ فِي الْقُنُوتِ)
أي هذا باب ذكر الحديث الدّالّ على مشروعية اللعن في قنوت الصلاة.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: الظاهر أن هذه الترجمة للعن الكفار بدليل الترجمة التالية، فإنها للمنافقين، ولأن لعنه - صلى الله عليه وسلم - المذكور في حديث الباب في قوم كفار، وفي الباب التالي في أناس منافقين.