اللَّه تعالى. (ومنها): أن من جُرح في سبيل اللَّه يُختم عليه بخاتم الشهداء، حتى يوافي به يوم القيامة، وعليه ذلك الطابع. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
٢٦ - (ثَوَابُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-)
وفي نسخة: "باب من رمى بسهم الخ".
٣١٤٣ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ, عَنْ صَفْوَانَ, قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ, عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ, أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ: يَا عَمْرُو, حَدِّثْنَا حَدِيثًا, سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَقُولُ: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى, كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ, وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى, بَلَغَ الْعَدُوَّ, أَوَلَمْ يَبْلُغْ, كَانَ لَهُ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ, وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً, كَانَتْ لَهُ فِدَاءَهُ مِنَ النَّارِ, عُضْوًا بِعُضْوٍ»).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير) أبو حفص الحمصيّ، صدوق [١٠] ٢١/ ٥٣٥.
٢ - (بقيّة) بن الوليد الكَلاعيّ الحمصيّ، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء [٨] ٤٥/ ٥٥.
٣ - (صفوان) بن عمرو بن هَرِم السكسكيّ، أبو عمرو الحمصيّ، ثقة [٥] ١١٢/ ٢٠٥٣.
٤ - (سُليم بن عامر) الْكَلَاعيّ الْخَبَائريّ، أبو يحيى الحمصيّ، ثقة [٣] ٣٥/ ٥٧٢.
٥ - (شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ) -بكسر المهملة، وسكون الميم- الكنديّ الشاميّ، مختلف في صحبته، والأكثرون على أن له صحبة، وجزم ابن سعد بأن له وفادة، ثم شهد القادسيّة، وفتح حمص، وعمل عليها لمعاوية، ومات سنة (٤٠) أو بعدها ١/ ١٤٣١.