تعالى في -٢/ ٢٦٢١ - رواه عن محمد بن عبد الأعلى الصنعانيّ، عن خالد بن الحارث الْهُجَيميّ، عن شعبة، وقد استوفيت -بحمد اللَّه تعالى- هناك شرحه، والكلام على مسائه، فراجعه تستفد.
ودلالته على الترجمة هنا واضحة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أُنيب".
…
١١ - (تَشْبِيهِ قَضَاءِ الْحَجِّ بِقَضَاءِ الدَّيْنِ)
٢٦٣٨ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) جَرِيرٌ, عَنْ مَنْصُورٍ, عَنْ مُجَاهِدٍ, عَنْ يُوسُفَ بْنِ الزُّبَيْرِ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ, قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمَ, إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ, لَا يَسْتَطِيعُ الرُّكُوبَ, وَأَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللَّهِ, فِي الْحَجِّ, فَهَلْ يُجْزِئُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ , قَالَ: «آنْتَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ؟» , قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ, أَكُنْتَ تَقْضِيهِ» , قَالَ: نَعَمْ, قَالَ: «فَحُجَّ عَنْهُ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "يوسف بن الزير" الأسديّ المكّيّ، مولى آل الزبير،
وقلبه بعضهم، مقبول [٣].
روى عن الزبير بن العوّام، وابنه عبد اللَّه، ويزيد بن معاوية، وعبد الملك بن مروان، وكان رضيعه. وعنه بكر بن عبد اللَّه المزنيّ، ومجاهد بن جبر. ذكره ابن حبّان في "الثقات". وحكى البخاريّ أنه يقال فيه: الزبير بن يوسف. وقال ابن جرير: مجهول لا يحتجّ به. انفرد به المصنّف. وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا، وأعاده برقم ٢٦٤٤ وحديث ٣٤٥٨ "الولد للفراش … ".
والباقون رجال الصحيح، وقد تقدّموا غير مرّة.
و"إسحاق": هو ابن راهويه. و"جرير": هو ابن عبد الحميد. و"منصور": هو ابن المعتمر. و"مجاهد": هو ابن جبر. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ) بن العوّام القرشيّ الأسديّ، أبي بكر، أو أبي خُبيب، الصحابيّ
(١) - وفي نسخة: "أخبرنا"، وفي أخرى: "حدثنا".