للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠ - بَابُ البداءَةِ بِفاتِحةِ الْكتَابِ قَبْلَ السُّورَةِ

أي هذا باب ذكر الحديث الدال على وجوب الابتداء بقراءة فاتحة الكتاب قبل قراءة السورة التي تقرأ معها في الصلاة.

وأشار المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة إلى أن المراد بقوله في الحديث: "يستفتحون القراءة بـ"الحمد لله رب العالمين"" ليس هذا اللفظ، بل تمام السورة على الوجه الذي يقرأ، فكأنه قال: يستفتحون القراءة بالفاتحة، فدخلت فيه البسملة، عند من يقول: إنها جزء من السورة، فلا دليل في الحديث لمن يقول: لا يقرأ البسملة أصلًا، نعم بقي البحث أنها تقرأ سرًّا، أو جهرًا، وسيأتي الكلام عليه في الأبواب التالية إن شاء الله تعالى.

و"البداءة" -بالفتح، والضم: الابتداء. قال ابن منظور رحمه الله: والبَدْءُ- أي بفتح، فسكون- فعلُ الشيء أوّلُ. بدَأ به، وبَدَأه، يبدَؤه بَدْءأ، وأبدأه، وابتدأه. ويقال: لك الْبَدْءُ، والبَدْأةُ، والْبُدْأةُ، والبَديئَةُ، والْبَدَاءَةُ -بالفتح- والْبُدَاءَةُ -بالضم والمد، والبَدَاهَة على البدل، أي لك أن تبدأ قبل غيرك في الرمي وغيره. انتهى (١).

وفي "ق" وشرحه: وحكى اللِّحْياني قولهم في الحكاية: "كان ذلك" الأمر "في بدأتنا مثلثة الباء" فتحًا وضمًا مع القصر والمد "وفي

بَدأتنَا" محركة. انتهى.


(١) لسان العرب جـ ١ ص ٢٢٣.